كتاب مذكّرة اخلاقيات الادارة: مداخل التكوين في منظمات الاعمال 2021
وصف كتاب مذكّرة اخلاقيات الادارة: مداخل التكوين في منظمات الاعمال 2021
2017م - 1442هـاخلاقيات الادارة: مداخل التكوين في منظمات الاعمالأخلقيات الدارة : مداخل التكوين في منشآت العمالم مؤيد الساعديهيئة التعليم التقنيالمعهد التقني في العمارةAbstractلقد اختار الله سبحانه وتعالى كلمة الأخلاق من بين جميع مفردات اللغة ليصف بها رسوله الكريم سيدنا محمد إذ خاطبه تعالى بقولـه :وإنك لعلى خلق عظيم [سورة القلم/آية4] ، كما يصف الرسول الكريم دوره الرسالي الذي بعث من أجله بقوله ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ( موطأ مالك ، ج/4 ، ص 192) . وإذا وضعت الأخلاق بهذا الموضع الرفيع فإنما أراد منها الرسل والأنبياء ( عليهم السلام) أن تكون حاجزاً بين النفس وشهواتها ، وهوى القلب ، وليرسموا طريقاً للإنسانية تميزه الأعمال الصالحة والفضائل ، ويلاحظ المرء وهو يتصفح التاريخ أن الله سبحانه لم يرسل رسولاً أو نبياً إلاّ لقوم فَسَدتْ أخلاقهم واستكبروا وعاثوا بالأرض فساداً . وبهذا الوصف فإن الأخلاق في الشريعة الإسلامية هي الجانب التطبيقي للمسلم في سائر علاقاته ، وقد سبق الإسلام مدارس الفكر الإداري المعاصر ومنذ مئات السنين في إرساء الأسس النظرية والتطبيقية للتدريب على الأخلاق ، وأكد أن اكتساب الأخلاق يمكن أن يكون بالقدوة والصحبة ، كما جاء الإسلام بالوسائل الكثيرة للاستعلاء بالغرائز وتشذيبها أو تبديلها أو تركها ، كما حدد الإسلام مقاييس الأخلاق بالأمانة العفة والصدق والعدل . لقد كثر الحديث عن أخلاقيات الإدارة وتعالت الأصوات من أجلها في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي ، ومع تزايد الفضائح الأخلاقية وانتشار مظاهر الفساد الإداري والاقتصادي بشكل لافت للنظر نتيجة تراجع النظم القيمية لم تعدوا الإجراءات المقابلة لهذه الظواهر سوى تشديد الحلقات الرقابية وتكثيف القواعد المحددة للسلوك ، وهذا بدوره يزيد من حالة التفنن في الغش جرياً على قاعدة ( كل ممنوع مرغوب) . وموضوع الأخلاق اليوم واحد من أهم المواضيع التي ستواجهها منشآت الأعمال إذ أن كل شيء في عالم اليوم يتغير بسرعة مذهلة بفعل التطورات واشتداد المنافسة وتحول الأسواق . كما إن تعقد الأعمال وعولمتها أصبح موضوعاً لم يعد الصمت إزاءه ممكناً ولابد أن تقابل رؤية الأعمال المستندة إلى المعايير الأحادية برؤية لا تسقط من حساباتها معايير أخلاقيات الإدارية التي لا تقل أهمية عن معايير الربحية والكفاءة ، إذ يرى(دراكر ،1990 : 21) أن كفاءة المنظمة تقع خارجها إذ أن الزبون مركز الربح ، في حين لا يوجد داخل المنظمة إلاّ مركز الكلفة . فضلاًعن ان المسؤولية الاجتماعية للمنظمة تجاه البيئة الخارجية وضعتها امام محددات وضوابط لا مناص من الالتزام والتفكير بها بجدية طالما ان هذه لضوابط تتحكم في العائد الاجتماعي الذي تحصل عليه المنظمة . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق